ادعم المدينة
‏إظهار الرسائل ذات التسميات احمد حلمي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات احمد حلمي. إظهار كافة الرسائل

السبت، 15 ديسمبر 2012 0 التعليقات


مقالات مختارة : كان نفسي أطلع عربجي - أحمد حلمي

يا تري عمرك اتمنيت تطلع عربجي..؟! أنا اتمنيت.. وكنت فاكر إن الورق المطلوب علشان الواحد يبقي عربجي.. ورقه تثبت إن الواحد بيعرف يسوق حصان.. أو حمار.. بس أنا كان طموحي إني أبقي باسوق حنطور مش كارو.. كنت معجب جدا بشكل الحنطور وخطوطه الانسيابية ولونه ودناديشه والكلاكس بتاعه اللي كان بيضربه العربجي برجله.. يا سلام علي شكل العربجي وهو متربع علي عرش الحنطور كده وماسك كرباجه في إيده ولا فتوات الحرافيش.. حبيت أوي الحنطور والعربجي.. لحد ما ابتديت أسمع جمل من ناس كان وجود لفظ العربجي فيها لا يدل علي إنه حاجة لطيفة.. زي مثلا: «بلاش شغل العربجية ده».. «إنت شكلك قليل الأدب وعربجي».. «ماتصاحبش الواد ده لحسن شكله كده عربجي».. «إنت إيه.. عربجي».. ولا جملة سمعتها علي العربجي كانت تبشر بالخير أو تشجع إني أطلعه.. ردود الناس خلتني أسأل نفسي كتير، هو العربجي وظيفة ولا شتيمة؟ ولو هي شتيمة زي يا كلب ويا حمار ويا صايع وكده.. يبقي الراجل اللي بيسوق الحنطور ده بيشتغل إيه؟! اسم شغلانته إيه؟! ولما إجابتي دايما كانت بتقول إنه «عربجي»، قلت أسأل حد غيري.. بس غيرت السؤال من، هو العربجي وظيفة ولا شتيمة؟ لـ هو العربجي ده حلو ولا وحش؟.. كلها كانت ردود وإجابات مش مقنعة بالمرة.. ناس قالولي طبعا مش حلو علشان طول النهار بيبقي قاعد في الشارع.. أمال يقعد فين؟! في جروبي.. واللي يقول وحش طبعا لأنه قليل الأدب وبيشتم.. طب وهو مين مابيشتمش.. ما كله بيشتم.. وبغض النظر عن الجملة التربوية اللي هاكتبها دلوقتي إن الشتيمة شيء سيئ وقبيح.. بس موجودة وبتحصل.. في سواقين ميكروباص بيشتموا وسواقين تاكسيات بيشتموا.. وميكانيكية وسباكين ونقاشين بيشتموا ودكاترة ومهندسين بيشتموا.. وأعضاء مجلس شعب بيشتموا.. ووزرا بيشتموا وأبهات وأمهات بيشتموا.. ولا الشتيمة بقي ليها ناس وناس.. ناس تشتم، فتبقي الشتيمة طالعه من بقهم زي العسل ودمهم خفيف أوي.. وناس تشتم تبقي شتيمهم وحشة وقولالات الأدب.. مش عارف أنا محير نفسي ليه! ما أسأل صاحب الشأن.. سألت عربجي وقلتله هو إنت بتشتغل إيه لو سمحت؟ قالي أنا خريج آداب بس حاليا عربجي.. قولتله هي العربجة بتاخد آداب.. قالي لا وتجارة وعلوم وحقوق وزراعة.. كله.. أي حد خريج أي كلية ممكن يشتغل عربجي عادي.. المهم يبقي عنده حصان.. أو حمار.. موضوع العربجي ده كان شاغل تفكيري من زمان أوي.. من صغري تقريبا.. لما كنت باركب الحنطور سواء كنت راكب أو متشعبط ورا.. لدرجة إنه لما كان حد من الضيوف بيسألني نفسك تطلع إيه؟.. كنت برد بمنتهي الطموح والسعادة، وأقولهم: نفسي أطلع عربجي.. وكان كل اللي حواليا يضحكوا.. وكانت أمي تبصلي بصة.. كانت كبيرة علي إني أفهمها.. بس كان معناها بيوصلني.. نظرتها كانت بتقول: «إيه اللي إنت بتقوله ده؟».. أنا مكنتش حاسس إني باقول حاجة عيب.. هو أنا مثلا قولت نفسي أطلع حمار.. أنا باقول عربجي.. ماكنتش عارف أمي بتبصلي كده ليه؟ وماكنتش فاهم الناس اللي حواليها ضحكوا ليه؟.. هو العربجي ماله! وحش في إيه؟.. وبعدين هو لو وحش.. ليه ماما كانت بتسيبني أقعد جنبه في الحنطور وإحنا رايحيين لجدتي يوم الخميس.. ولما كنا بنروح الهرم.. كنت باشوف الأجانب واقفين بيتصوروا جنب أبوالهول والأهرامات والعربجي.. يكونش الأجانب فاهمين قيمة العربجي وإحنا لأ!.. لأ مش جايز.. ده أكيد، لأني عمري ما شفت واحد مصري بيتصور جنب عربجي.. كنت هاموت وأعرف ماما زغرتلي ليه؟.. والناس ضحكوا ليه ؟.. هي المشكلة فينا ولا في العربجي؟.. حبيت ألعب اللعبة تاني مع ضيوف تانيين.. بس المرة دي قررت ميتزغرليش.. فغيرت الوظيفة.. وسألني ضيف من نوع الضيوف البايخين اللي وهو بيسألك يلعبلك في شعرك وينعكشهولك، وإنت بقالك ساعة بتسبسب فيه وبتلزقه بالفازلين.. وفي الغالب بيكون سؤاله أبوخ منه.. مش بسبب نوع السؤال تحديدا، ولكن بسبب تكراره.. ولأن في الغالب الضيف مبيبقاش عنده حاجه يقولهالك.. فيقول السؤال التقليدي الممل: وإنت نفسك لما تكبر تطلع إيه يا حبيبي؟.. بصيت لكل الضيوف اللي قاعدين وأنا مراقب ترقبهم للنطق بأمنيتي.. وكأنهم هايسمعوا حاجة جديدة.. مع إن كل العيال في السن ده بيقولوا يا إما دكتور زي بابا.. يا إما مهندس زي عمو.. يا إما ظابط عشان أقبض علي بابا.. قصدي ع الحرامية.. المهم بصيت لهم وأنا كلي سعادة وحب وأمل.. بصيت لهم وأنا مبتسم وفاتح بقي من الضرس اليمين لحد الناب الشمال.. قولتها بصوت عال وبالفم المليان.. يا جماعة أنا..أنا.. أنا عايز أطلع.. أطلع.. مهندس.. الضيوف انتبهولي يا دوب في الزمن اللي قولت فيه الكلمة.. بصوا لي مع ميم المهندس، ولفوا وشوهم مع انتهائي من سين المهندس.. وعااااااااادي جدا.. كل واحد كمل اللي بيعمله.. اللي بيشرب حاجة ساقعة شرب.. واللي بيحط سكر للشاي كمل حططان.. واللي بياكل بياكل.. ولا كأني قولت حاجة.. ولا ماما زغرتلي ولا الضيوف ضحكوا.. فاتأكدت إن العربجي عنده حضور وكاريزما أكتر من المهندس بآلاف المرات.. واللي حصل ده كان دافع قوي إني أفضل مُصر علي رغبتي في الطلوع زي ما أنا عايز.. وكان كل ما حد يسألني نفسك تطلع إيه يا حمادة.. أقوله: عربجي.. فيضحكوا.. وماما تزغرلي.. والعربجي يكبر في نظري أكتر وأكتر.. وماما تزغر، والضيوف مهما يتغيروا.. برضه بيضحكوا.. والعربجي بيعلا ويعلا.. ولما ابتدي مستواي يتراجع في الدراسة.. مسكتني أمي وقالتلي وهي بتزعق: «لحد إمتي هتفضل بليد كده».. لازم تذاكر وإلا مستقبلك هايضيع وتترمي في الشارع.. إنت إيه نفسك تصيع وتبقي عربجي.. وهنا كان مربط الفرس.. سبت كل الهيصة اللي حاصلة دي.. وقولتلها: أيووووووووه.. ماله بقي العربجي؟ بقالي سنين طويلة عايز أعرف ماله العربجي؟ فهميني.. وبعد شوية صمت ونظرات اللي كان ناقصهم شوية مزيكا سسبنس.. بصت لي وقالتلي: إنت عايز تجنني صح؟.. امشي من قدامي الساعاتي.. قصدي الساعة دي.. دخلت الأوضة وبرضه معرفتش إيه الوحش في العربجي.. يا جماعة لو حد يعرف يقولي.. هو العيب فينا ولا في العربجي.. ليه الناس الضيوف ضحكوا عليا لما قولت نفسي أطلع عربجي.. ليه ماما زغرتلي لما قولتلها نفسي أطلع عربجي.. إيه اللي ضايقهم.. فيه إيه في العربجي يضايق.. ليه محدش عايزني أطلع عربجي؟ حد يرد عليا.. يا أخوانا يا ناس يا خلقه.. يا عالم.. ياهووو.. هوو.. هو.. هـ.. (تنهيدة) واضح إن مافيش إجابة.. وبرضه معرفتش ليه محدش عايزني أطلع عربجي.. مش جايز العربجي هو اللي مش عايز يطلع زيي.

تحميل كتاب ٢٨ حرف للممثل أحمد حلمي

▼▼▼▼▼


إقرأ التفاصيل ...

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012 0 التعليقات


مقالات مختارة: أحمد حلمي يكتب .. سنة 1900 حاجة و 80 - مذكراته

كانت معلوماتي عن كتابة المذكرات أن الكلام اللي مكتوب فيها بيودي الناس اللي مكتوب عنهم في داهية واللي بيكتبها بيتقتل في الآخر علشان كده كنت هامضيها باسم واحد صاحبي بيحب يتقتل. سنة 1900 حاجة و80 كان عندي شوية سنين ما يتعدوش الخمستاشر قررت أكتب مذكراتي وكان الغرض الرئيسي من ورا كتابتها إني أودي الناس كلها في داهية لما انشرها ما هي دي كانت كل معلوماتي عن كتابة المذكرات إن الكلام اللي مكتوب فيها بيودي الناس اللي مكتوب عنهم في داهية واللي بيكتبها بيتقتل في الآخر علشان كده كنت هامضيها باسم واحد صاحبي بيحب يتقتل. المهم.. بعد قرار كتابة المذكرات كان من الطبيعي إني أدور علي حاجة أكتب بيها.. فاشتريت تلات "تقلام" "أحمر وأزرق وأسود" الأحمر علشان أكتب بيه أسماء الناس اللي هايروحوا في داهية علشان تكون أساميهم واضحة لما البوليس يقلب في الأجندة لأنه مش هايكون عنده وقت يقرا كل اللي مكتوب فيها. والأزرق أكتب بيه عمايلهم الزرقة اللي هايروحوا في داهية بسبب زرقانها. والأسود بقي هاكتب بيه نهايتهم السودة. وبعد ما اشتريت "التقلام" اللي هاكتب بيها.. كان فاضل اشتري حاجة أكتب فيها فكانت الأجندة "الخضرا". وصحيت الصبح يوم 1900/1/1 حاجة و80 بعد ما نمت بدري قبلها بيوم عشان أصحي بدري آخد اليوم من أوله وأكتب قبل مايفوتني حاجة جبت "التقلام" اللي هاكتب بيها والأجندة اللي هاكتب فيها وفتحت الأجندة علي أول صفحة، وبصيت للأقلام الثلاثة المحطوطين قدامي علي المكتب احترت أمسك أنهي قلم الأحمر وألا الأزرق والا الأسود مسكت الأحمر طب اكتب اسم مين ده لسه مافيش حد عمل حاجة أنا الوحيد عملت - إني صحيت من النوم- طب أكتب اسمي! مش معقول أبقي أول واحد أوديه في داهية أنا.. وصحياني من النوم عادي لا فيه فعل أزرق ولا نهاية سودة بالعكس دي بداية يوم وبداية مذكرات فكان لازم آلاقي قلم بلون محايد أكتب بيه فتحت درج المكتب لقيت قلم رصاص مبري. مسكته وبصيت لأول صفحة وكتبت "بسم الله الرحمن الرحيم.. إنه يوم الجمعة الموافق 1900/1/1 حاجة و80 استيقظت من النوم في تمام الساعة العاشرة صباحا لكي أبدأ في كتابة مذكراتي. فجلست علي مكتبي ونظرت إلي الأقلام أمامي الأحمر والأزرق والأسود واحترت في اختيار واحد منها ففتحت درج مكتبي فوجدت قلما "رصاص" فأمسكت به وفتحت أول صفحة من الأجندة ونظرت لها ووجدت نفسي أكتب. بسم الله الرحمن الرحيم إنه يوم الجمعة الموافق 1900/1/1 حاجة و80 استيقظت من النوم في تمام الساعة العاشرة صباحا لكي أبدأ في كتابة مذكراتي فجلست علي مكتبي ونظرت إلي الأقلام أمامي الأحمر والأزرق والأسود واحترت في اختيار واحد منها ففتحت درج مكتبي فوجدت قلما "رصاص" فأمسكت به وقلب أول صفحة من الأجندة، ونظرت لها ووجدت نفسي أكتب. بسم الله الرحمن الرحيم إنه يوم الجمعة الموافق 1900/1/1 حاجة و80 استيقظت من النوم. إيه ده؟ ده أنا باعيد نفس الكلام تاني. اكتشفت إن المذكرات لازم لها أحداث يا إما الأجندة هاتخلص وأنا لسة في مكاني والحدث الوحيد اللي عملته إني صحيت من النوم وقعدت علي المكتب وبصيت إلي أقلامي الأحمر والأزرق والأسود واحترت في اختـ.. يا دي النيلة أنا هاعيد نفس الكلام برضه؟! سيبت القلم الرصاص وقلت لازم يبقي في أحداث اتحط فيها وأكتب عنها وعني وابتديت فعلا رحلة البحث عن الأحداث رحلة ابتدت من وقتها لحد النهاردة أحداث تشيلني وأحداث تحطني أحداث قصيرة تفرحني وأحداث طويلة تكئيبني مواقف حلوة بتعدي بسرعة البرق ومواقف حقيرة زي الشلالات مبتخلصش لحظات تمر كأنها سنين وسنين تفرط من عمرك كأنها ثواني رحلة طويلة لم تنته حتي هذه اللحظة رحلة خلصت فيها ورق لأجندات كتير إشي خضرا وحمرا ومن بعديهم لبني وسودة ونبيتي تحفة وكله ولا البني ولو شوفتوا بقي الزرقة تجنن كل الألوان أجندات لكل السنين. من أول 1900 حاجة وتمانين لحد النهاردة وفجأة مش عارف إيه اللي خلاني أجيب كل الأجندات اللي كتبتها وقعدت أقلب وأقرا بين أيامها المتنتورين علي صفحاتها اللي كانوا مبيضين وبقوا مزرقين علي محمرين ابتديت بالأجندة "الصفرا" ومش هاقولكوا الأجندة كانت بتاعت سنة كام لأني اكتشفت إن ترقيم السنين مبيغيرش كلام كان مكتوب بقلم رصاص ابتدي بسن رفيع وانتهي بخط تخين. "الأجندة الصفرا" سنة من السنين صفحة 56 مكتوب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم. مقهي صغير يجلس عليه بعض المسنين كانوا بيتكلموا عن حنية وطيبة أيام زمان لما كان مافيش ولا دار للمسنين لما كان الابن والبنت حنينين عم متولي أب قديم عنده من السنين ييجي خمسة وسبعين شفط شفطة من الشاي، وقال لصديقه عم إبراهيم: إنت عارف يا إبراهيم الوحدة مخلياني ميت بالحيا نفسي خيري إبني يقولي تعالي أقعد معايا كام يوم عارف يا إبراهيم أنا مش هاروح بس نفسي يقولها إبراهيم قاله: متزعلش خلاص فاضل شهر ولا اتنين ويفتتحوا أول دار للمسنين يااااااااه يا خيري". الأجندة "الزرقا" صفحة 67 مكتوب فيها: "أستغفر الله العظيم قالها الأستاذ جرجس لما قطعوا الشجرة اللي كانت بتظلل علي عربيته التمانية وعشرين أصلهم كانوا عايزين يطلعوا بالدور العشرين وخلاط الأسمنت مش عارف يقف غير في الحتة اليمين بين الممرين اللي فيها شجرة الياسمين فقطعوا الشجرة وطيروا العصافير اللي كانوا فيها معششين يااااااااه يا شجرة الياسمين". الأجندة "الحمرا" صفحة 73 مكتوب فيها: "حسبي الله ونعم الوكيل قالها شاب أسمر صعيدي لما شاف بنتين ببنطلونين محزقين من ضهرهم ماشيين سبقهم بخطوته علشان يغض العين شاف وشوشهم لقاهم شابين بشنبين متبنتين راح مأخر خطوته عشان مايشوفش وشهم اللعين وقال كنفسه ياريتني ما سبقتهم وفضلت فاكرهم بنتين متحزقين يااااااه ياعين". الأجندة "المحمحي" صفحة 82 مكتوب فيها: "لا حول ولا قوة إلا بالله لإمتي هانفضل ساكتين ولا هو يعني علشان ليه كرش سمين يقوم يعمل اللي عايزه وياخد حقنا ويخرج منها صاغ سليم أمال فين السين والجيم ولا الحرفين دول مخلوقين للسكات والجحيم فين قانون العدل يا محترمين ارحمونا من أبو كرش سمين ده دخل القسم وخرج منه زي الشعرة م العجين إن كان هو بني آدم طب ما إحنا كمان بني آدمين ومخلوقين زيه من طين ولا دي كمان هاتغيروها يا واصلين يااااااااه يا ساكتين". الأجندة "الفحلقي" صفحة 95 مكتوب فيها: "أعوذ بالله ده انت لو كافر يا أخي هاتكون أحن من كده دول ولاد أختك اليتامي المحتاجين واكل فلوسهم وعامل نفسك عليهم وصي وأمين وإنت حرامي وبتقول ولا الضالين آمين وأنا لسة سامعك بودني لخامس مرة بتسب الدين يااااااااه يا دين". الأجندة "الفزدقي" صفحة 103 مكتوب فيها: "وإحنا فايتين علي الحدود مستمرين في الصعود اختفي النيل الجميل من تحتنا والمدن والريف وأول عمرنا وابتدي شيء ينجرح جوة القلوب وابتدينا أسئلة مالهاش ردود نمنا عـ الشباك نخبي دمعة فرت مننا يا سلااااام علي فرقة الأصدقاء صحيح فين النيل والريف؟ فين عمرنا؟ وفين ردود الأسئلة؟ لإمتي هاتفضل تفر الدموع مننا يااااااااه أصدقاء". الأجندة "البندقي" صفحة 107 مكتوب فيها: "بجنيه عيش بجنيه فول بجنيه طعمية بجنيه جبنة "أريش" وربع جنيه شاي وربع زيت للفول ومش مهم الملح مر الأيام غانينا عنه ومش مهم الشطة كفاية حُرقة الفقر ملهلبانا وربع جنيه سيجارتين واحدة الصبح والتانية بالليل في البلكونة يبقي كده كام في اليوم يا عبد الرازق؟ أربعة جنيه خمسة وسبعين قرش قول خمسة جنيه بالعلاج والعلام والفسح إضرب بقي في تلات طقات يعني خمستاشر جنيه في اليوم يا عبد الرازق في تلاتين يعني ربعمية وخمسين جنيه في الشهر يا عبد الرازق كتير طب احسب علي طقتين كده يبقي تلتميت جنيه في الشهر يا عبد الرازق طب لو طقه؟! يبقي ميه وخمسين في الشهر يا عبد الرازق طب مافيش حاجة أقل من طقه؟! فيه.. إنك تطق تموت يا عبد الرازق يااااااااه أخيرا اتحلت". الأجندة "البنفسجي" صفحة 109 مكتوب فيها: "إنا لله وإنا إليه راجعون مات وهو بيشرب كان بيشرب ميه وشرق مات حد يصدق ده كان بصحته وعافيته كان زي الفل طول بعرض إيه اللي شرّقه وموّته؟ أكيد حد جاب في سيرته فشرق مات حد! زي مين؟ أي حد بيكرهه هو في حد بيكره؟ يااااااااه كتير". لقيت في أجنداتي أسامي كتير محمرين وآلافات السطور مزرقين ومافيش ولا نهاية من النهايات المسودين الأقلام "الحمر" في درج مكتبي كتير فاضيين والأقلام الزرقة أنابيبهم مبيضين أما القلم الأسود اليتيم اللي من سنة حاجة وتمانين زي ما هو لا كتب حرف ولا كلمة ولا جملة علي أي حد من اللي أساميهم محمرين وأفعالهم مزرقين مع الزمن اتمسح الكلام اللي مكتوب بالرصاص وفضلت الأسامي الحمر علي ورق الأجندة متفرقين وسطور زرقة متجمعين زي كتل الدم في الجسم الأبيض محبوسين أما النهايات السودة ماتكتبتش أكتبها إزاي إذا لم تذكرها السنين وآخر أجنداتي كانت الأجندة البمبي أم سوستة بتاعة سنة 2000 و9 حطتها فوق الرف مع إخواتها القدام الملونين وأبدأ سنة 2000 و10 ببسم الله الرحمن الرحيم وأجندة جديدة وقلمين تانيين أحمر وأزرق مليانين.


تحميل كتاب ٢٨ حرف للممثل أحمد حلمي الآن  

▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...