ادعم المدينة
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جلال عامر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جلال عامر. إظهار كافة الرسائل

السبت، 15 ديسمبر 2012 3 التعليقات

مقالات مختارة : ثورة اللوتس وثمرة الكرنب - جلال عامر 

مادام تحب بتنكر ليه، ده اللى يحب يبان فى عينيه.. ويقال «ابعد عن الشر وغنى»، لذلك نغنى للحب لنبتعد عنه كمن يقدم القرابين للأرواح الشريرة، فالكراهية أصبحت من السلع المدعومة إعلامياً، إذ يولد الإنسان عارياً ومع ذلك لا يتعظ ويقضى حياته فى تعرية الآخرين.. ويعرف المزارعون أن كل ثمرة «كرنب» جديدة تحمل جزءاً من الثمرة القديمة، ويعرف السياسيون أن كل نظام جديد يحمل جزءاً من النظام القديم لذلك لا يكتبون التاريخ على أوراق «الكرنب» ويضعون بديلاً لثمرة «الكرنب» ثورة «اللوتس» كرمز للخلود، وقد تم بناء «برج القاهرة» على شكل زهرة «اللوتس» ليطل على ميدان التحرير بينما تركوا باقى الميادين للكرنب. لذلك من الغريب أن نضع بذور «اللوتس» التى تشفى الحروق فتطرح أوراق «الكرنب» الملتوية التى تسبب الانتفاخ.. فهل إسماعيل يس فى مستشفى المجانين أم أنه فى البوليس الحربى؟! والذين حصلوا على الأغلبية السياسية بالانتخابات، حصلوا على الأغلبية الاقتصادية بالتسهيلات.. فأين يقع الغلابة على خريطة مصر وكيف وقعوا؟ اقرأ معى هذا الخبر (قررت مصر تطبيق التأشيرة البيومترية «الفحص الإلكترونى» على أمريكا وبريطانيا) والقصة باختصار أن أحد كبار المسؤولين طلب تأشيرة للخارج فطبقوا «البيومترى» عليه فطبقناها عليهم والبيومترى بالبيومترى والبادئ أظلم.. وتعالوا نتذكر.. فى إحدى الدول قطعوا أذن غلبان مصرى فذهب يشكو لمسؤول السفارة الذى نظر إلى أذنه وفحصه ثم قال له (تصدق وتؤمن بالله، إنت كده أحلى). وفى دولة أخرى عذبوا طبيباً مصرياً فاعتذر لهم السفير! وكلنا يتذكر طوابير الإهانة والجلد والحبس بدون «بيومترى» فنحن نستقبل أصوات المصريين فى الخارج لكننا لا نسمع صراخهم، فالإهانة عندما تمس الكبير نعلن الحرب وعندما تمس الصغير نغنى للحب ونأكل الكرنب.. فالمال فى الغربة وطن للهاربين، والفقر فى الوطن غربة للكادحين، وعندما اكتشف الإنسان «النار» عرف «الطبيخ» ثم زرع الكرنب.. لذلك يقال إن كل ثمرة كرنب جديدة تحمل جزءاً من الثمرة القديمة وطول عمرك يا خالة على دى الحالة.. واللى يحب يبان فى عينيه لكن اللى ينتخب يبان فى إيديه.. من فضلك واحد «بيومترى» وصلحه وحط نفسك مطرحه.

تعليقك يدعمني معنوياً - تحميل كتب جلال عامر


▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...

0 التعليقات

مقالات مختارة : "ميجا" نط عند البط! - جلال عامر 

وجدت فى أوراقى خطاباً قديماً منشوراً كتبه أحد العاملين الوهميين فى مشروع الضبعة، وجدته يصلح للمهزلة التى تحدث الآن فى مدينة الضبعة.. (أخى العزيز.. السلام عليكم ورحمة الله وكل سنة وأنتم طيبون.. أكتب لكم من «الضبعة»، حيث أعمل وأبعث سلامى لأمى وإخوتى ولخطيبتى، وأنا سمعت إن خطيبتى «لواحظ» حامل فألف مبروك.. اليوم هنا طويل لكننا نقضيه فى لعبة «منتجعات ومفاعلات»، حيث يجمعنا كبير المهندسين صفاً واحداً ويكشف بيديه على جبهة كل واحد فينا ويقول له: إنت «منتجع»، أو: إنت «مفاعل»، ونبدأ نجرى ورا بعض عسكر وحرامية، و«المنتجع» اللى يمسك «مفاعل» يضربه ويقعد مطرحه، وساعات نلعب «ميجا» نط عند البط.. ما قولتليش هيه خطيبتى «لواحظ» حامل من مين؟ برضه من الجدع ده بتاع كل مرة؟!.. ما إحنا مش بنتعلم، المهم أحياناً يحضر مندوب وزارة الكهربا والطاقة من القاهرة بطيارة هليكوبتر من غير مروحة، لأن الدنيا برد ويقف قدامنا ويدينا ضهره، وواحد فينا يضربه جامد وهوه يلتفت ويقول مين اللى ضربه، «منتجع» ولا «مفاعل»؟ ويبلغ الوزارة بالتليفون.. على فكرة الجو هنا جميل ويحسسك إننا مش فى دولة ولا حاجة زى ما بيقولوا عندنا فى البلد، لأن «الضبعة» امتداد للساحل الشمالى، وفيه ناس بتقول إنها امتداد للحزب القديم الجديد وإذا فتحوها «مفاعل» هامسك «البوفيه»، وإذا فتحوها «منتجع» هامسك «أمانة التنظيم».. وساعات بنلعب «بلى» بالسبائك المشعة أو الأهالى يسرقونا وإحنا نجرى وراهم.. وإمبارح كبير المهندسين نادانى وشرح لى أهمية المشروع وقال لى لازم نقدم حاجة لمصر وطلب منى أن أسرق العهدة فطبعاً رفضت بشدة لأنه عايز ياخد التلتين ويدينى التلت فقط.. وسلم لى على شيخ الغفر وقول له بلاش تسيب شباك منور البلد مفتوح.. وعايزك تقول لخطيبتى «لواحظ» كفاية عيال أو تكلم الجدع ده بتاع كل مرة وتفهمه إننا صحيح مش فى دولة ولا حاجة لكن عليه أن يتقى الله، لأن الناس هنا بدأت تتكلم وتقول إن الحكومة مش هتعمل «مفاعل» ولن تقوم «بتخصيب اليورانيوم» اكتفاءً «بتخصيب لواحظ»).. ناس بلا وعى ورجال أعمال بلا ضمير ودولة بلا قانون.. والذى يفشل فى حماية مجمع علمى فى قلب العاصمة كيف يحمى مفاعلاً ذرياً فى قلب الصحراء؟!

تعليقك يدعمني معنوياً - تحميل كتب جلال عامر


▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...

0 التعليقات

مقالات مختارة : أتعاب المحامي وتعويضات الشهداء - جلال عامر

دراما قاعات المحاكم «The Court Theatre» مثل فيلم «قتل الطائر المحاكى»، يحدث فيها العجب.. ودون الإخلال بحق الدفاع قلنا إن «الحمامة المطوقة» دافع عنها الصياد لكن «المرأة المطلقة» يدافع عنها المحامى، لذلك عندما يقال فى مرافعة الدفاع إنه مازال على «ذمتنا» فهل هذا دفاع عن «رجل مخلوع» يبحث عن العدل أم عن «امرأة مطلقة» تبحث عن النفقة، فحتى الدفاع أساء إلى الرجل وأثبت أن الصياد كان محامياً للمساكين بينما كان المحامى صياداً للملايين... وأول من أساء إلى الرجل من حيث أراد أن يمدحه هو «أنور السادات» عندما سألوه لماذا إختاره نائباً له فقال: «لأنه يأكل كويس ويمارس الرياضة»، وكأن فضيلته الوحيدة هى تناول الطعام، وهو الخطأ الذى وقع فيه «جرير» الشاعر عندما مدح أحد الملوك وكاد أن يدفع حياته ثمناً له.. فلا تهتم بما قاله المحامى أو فعله الصياد واحترس من النشالين نشالى «المحافظ» فى الأتوبيسات ونشالى «الثورات» فى الميادين، فإذا كان المفهوم الضيق للحرية هو حرية انتقاد المسؤولين فقد حصل بدليل أن الصحف الحكومية وبعض المذيعات وتوفيق عكاشة يهاجمون «مبارك» الآن لذلك على الثوار أن يدركوا أن تغيير المسؤولين لا يعنى تغيير المجتمع وأن أعظم شعاراتهم، وهو «الحرية»، قد يتسلمها أحفادهم على يد محضر. لأن أكبر قيد على حرية المجتمع هو المجتمع نفسه الذى يحارب حرية العقيدة بقطع الرقبة وحرية التعبير بقطع الرزق وحرية التنقل بقطع الطريق. فإذا لم نتفق على أن «المشروع القومى» هو «التعليم» فعلى الأقل نتفق على أن «المشروب القومى» هو العرقسوس، إذ ليس من المعقول أن تزيد «أتعاب المحامى» على «تعويضات الشهداء» إلا فى الدول التى تبحث عن «القروض» ولا تبحث عن «اللصوص»، وعندما تتحول «متاعب الناس» إلى «أتعاب محام» يتغير العلاج على نفقة الدولة إلى الدفاع على نفقة الدولة ومن أول «إبراهيم الهلباوى» الذى ترافع ضد الفلاحين وحتى «فريد الديب» الذى ترافع ضد الثائرين ذهبت الأتعاب وبقيت الذكرى وسوف تنقضى الدعوى بوفاة المتهم، لكن التاريخ لن يحاكم المحامى وحده... أما الصياد فبعد أن خلّص الحمامة المطوقة من الشبكة أراد أن يتزوجها فعاتبه الناس: «حد يتجوز حمامة؟»، فرد عليهم: «وحد يعشق ديب؟».

تعليقك يدعمني معنوياً - تحميل كتب جلال عامر


▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...

الاثنين، 10 ديسمبر 2012 0 التعليقات

مقالات مختارة: بكرة أحسن - عن الدستور :بقلم جلال عامر

يستطيع الإنسان أن يعيش بدون ماء عدة أيام وبدون طعام عدة أسابيع وبدون دستور عدة سنوات، لذلك سوف يعمل الرئيس الجديد بدون دستور، ولكن بعقد مؤقت، وسوف تتفتح الورود وتتحقق الوعود، وسوف يعبر الشعب المُحال بأفضل مما عبر الجيش القنال، وبعد خمسين سنة سوف تستضيف الزميلة لميس الحديدى الباعة الجائلين ليحكوا عن أسرار وأسعار الثورة، فالثورات تكمل بعضها، ففى يناير 1977 هتفنا لـ«اللحمة بدون عيش»، وفى يناير 2012، هتفنا لـ«العيش بدون لحمة». وقد كان السيد خالد محيى الدين من حزب التجمع (مواليد 1921) يرأس الجلسة الأولى لمجلس الشعب بصفته أكبر الأعضاء سناً، فأصبح السيد محمود السقا من حزب الوفد مواليد (1941) يرأس الجلسة الأولى لمجلس الشعب بصفته أكبر الأعضاء سناً، وهذا دليل أننا نتجه إلى الأمام نحو الشباب وإلى الخلف نحو الرأسمالية.. وبمجىء الرئيس الجديد سوف يعود الاستقرار والاستثمار ويعود الجيش إلى «الثكنات»، ويعود الشعب إلى «المسكنات»، ويُعيَّن مبارك مديراً للمركز الطبى، لكن الحياة سوف تصبح أفضل وأجمل (قارن بين صور المرشحين والصور المرسومة على علب السجاير). وما أقصده أن البناء الاجتماعى والاقتصادى لا يقل أهمية عن البناء السياسى، فلا يوجد مدرس يتظاهر من أجل تطوير التعليم، ولا يوجد طبيب يعتصم من أجل تحسين العلاج، وإذا لم نهتم بالبناء الاجتماعى والاقتصادى فسوف يظل البناء السياسى آيلاً للسقوط. لذلك أن يحكمنا رئيس بدون دستور أفضل من أن يحكمنا دستور بدون رئيس فنحن الذين هتفنا لـ«اللحمة» وحدها ولـ«العيش» وحده لذلك ليس لنا أن نطالب بالرئيس والدستور معاً إلا إذا قامت ثورة تهتف «رغيف باللحمة». المواطن العادى هو قبطان السفينة وإذا فقد التفاؤل ضاعت البوصلة، لذلك أدعوك أن تفرح وتبتسم وتتفاءل وتغنى «عقبالك يوم ميلادك لما تنول اللى شغل بالك» رغم الصور التى تراها على شاشة التليفزيون أو على علب السجاير.


تعليقك يدعمني معنوياً 

▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...

0 التعليقات

مقالات مختارة: مشكلة عاطفية بقلم جلال عامر

دى محرر باب «مستشارك العاطفى» بعد التحية.. أنا عبرت فترة المراهقة من زمان وداخل على «طنطا» وشاهدت فيلم «الخطايا» وغنيت «ليه يا بنفسج» وكتبت على أوراق الشجر سافر حبيبى وهجر ومشكلتى أننى كلما انتقدت النظام السابق يطاردنى أتباع «آسفين يا ريس» وكلما انتقدت «النظام الحالى» يلاحقنى أتباع «معلش يا زهر». ولأن انتقال اللاعبين بين الأندية فى نهاية الموسم فقط بينما انتقال السياسيين بين الأحزاب كل (6) ساعات لذلك تركنى معظم المثقفين وحملوا أكفانهم للإخوان وارتدوا النقاب أمام السلفيين وأصبحت وحدى فى البيت وفكرت مع عفاف راضى فى حالى وبكيت، وقد نصحنى صديق مقرب لا أثق فيه أن أكبر دماغى عند طبيب مخ معروف وأشترى «طبلة» وأنضم إلى «الجوقة» فقد مضى زمن تسلق الجبال وجاء زمن الرقص على الحبال ونصحنى ألا أتعرض لكبير هؤلاء الذى علمهم السرقة ولا لكبير هؤلاء الذى علمهم الاغتيالات. وقال إننا فى مجتمع يختلط فيه الجهل بالتعصب وسهم كيوبيد الذى يصيب القلوب بسهم البورصة الذى يدخل الجيوب، فلا تكن شعبياً أكثر من الشعب ولا ملكياً أكثر من الملك وحاول أن تنزل «طنطا» فهذا هو المجتمع الذى غنى للص اسمه أدهم الشرقاوى عندما هرب من السجن وبصق فى وجه ثائر إسمه أحمد عرابى عندما عاد من المنفى، وأضاف أننا نمر الآن بأسوأ فترات الانحطاط ثورة بلا رأس ودولة بلا رئيس ومجتمع بلا نخبة.. مجتمع يسد الشوارع بسبب الصلاة ويملأ السجون بسبب السرقة ويهجر الطب إلى التعشيب والكيمياء إلى السحر والفلك إلى التنجيم. مجتمع مزق صور إبن مبارك الفاسد ليرفع صور ابن لادن القاتل.. مجتمع لا يهمه الجائع إلا إذا كان ناخباً ولا يهمه العارى إلا إذا كانت امرأة.. فقل ما تريد لمن تريد متى تريد ولكن فى سرك واتصل لتحصل على «طبلة» هدية.. كان الاختيار فى النظام السابق أن تأكل عيش أو تأكل عيش وحلاوة وأصبح الأختيار فى النظام الحالى أن تنفجر من الغيظ أو تنفجر من قنبلة، ولأن ابتسامة شمسنا أجمل تحية للضيوف فخبرنى بالله عليك ماذا تفعل لو كنت مكانى.



تعليقك يدعمني معنوياً 

▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...

0 التعليقات

مقالات مختارة: أخوات كان - جلال عامر

كان العالم هادئاً حتى اكتشف «كولومبوس» أمريكا ثم اخترعت أمريكا «المعونة» فإذا ذهبت إلى الحكومات كانت «مساعدة» وإذا ذهبت إلى المنظمات كانت «تمويلاً» لذلك تقف المنظمات أمام النيابة وتقف الحكومات خلف أمريكا وحسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة، وأظن أن «التدابير الاحترازية» قد تطفئ لهيب النار فى مصر.. فعندما تحدث القانون عن القصاص سماه «الجزاء» وقسمه إلى قسمين «العقاب والتدابير الاحترازية»، بالنسبة للعقاب نحن نتلكأ حتى يموت المتهم أو يموت القاضى أو يموت الشهود، وبالنسبة للتدابير الاحترازية لم يتم فرض الحراسة على أى رجل أعمال يشتبه فى استخدام أمواله فى تدبير المذابح، والتدابير الاحترازية ليست تدابير استثنائية بل موجودة فى القانون العام لكن الكتاب ضاع لذلك نأخذ الصغار بالشبهات ونأخذ الكبار بالمستندات.. التدابير الاحترازية التى نستخدمها هى الكتل الأسمنتية والأسلاك الشائكة والمتاريس وهذه لن توقف التظاهر، فابحثوا عن التدابير الاحترازية الحقيقية، وعندما اخترعت مدرسة «لومبروزو» فى علم الإجرام التدابير الاحترازية أوصت بعدم استخدامها فى مصر بسبب حرارة الجو.. فهل ما نعيشه هو انفلات «أمنى» أم انفلات «أمن»؟.. فإذا كان «انفلات أمنى» أدينا بننسرق وإن كان «انفلات أمن» أدينا بننقتل.. فالوقابة خير من العلاج لذلك يقول «لومبروزو» (بلاش تبوسنى فى عينيا البوسة فى العين تفرَّق).. لذلك لا أعرف إن كان سيتم توزيعهم على السجون أم بحكم العادة سيتم توزيع السجون عليهم.. وتشمل التدابير الاحترازية التحفظ على «الشخص» بالقانون العام لكنهم يفضلون التحفظ على «الشعب» بقانون الطوارئ لذلك احتل شباب «الميدان» عندما اختل «الميزان».. وكان نفسى أكون فى الزنزانة الملاصقة لمستشفى السجن وأنقب الجدار وأعمل الكونت دى مونت كريستو وأسأله وهو نائم عن مكان الكنز.. هذه ثورة بدون «تدابير مسبقة» وبدون «تدابير استثنائية» وبدون «تدابير احترازية»، لذلك سوف يستمر «تدبير المؤامرات».. والمذابح لا تعالج بنقل موظف ولكن بتطبيق حازم للتدابير الاحترازية، فأنا وحضرتك وأهالى المنطقة ولومبروزو نعرف من الفاعل لكننا لا نعرف من الأكبر: شبكة الصرف الصحى أم شبكة الفساد أم شبكة المصالح؟!.. ويقول «إسحاق نيوتن»: إن لكل فعل، رد فعل ونحن نعاتب «رد الفعل» ولا نحاسب «الفعل» بسبب وجود أخوات «كان» المنتشرين فى كل مكان.. الحساب قبل العتاب، والواجب قبل الدموع.


تعليقك يدعمني معنوياً 

▼▼▼▼▼


إقرأ التفاصيل ...

3 التعليقات

مقالات مختارة: العثور على شعب فجأة - جلال عامر

ماذا تفعل عندما تعثر على شعب فجأة؟ هل تسلمه أم تسجله باسمك فى الشهر العقارى؟.. فمن غرائب الطبيعة أن الحكام العرب اكتشفوا أن بلادهم فيها «بترول» فى الثلاثينيات من القرن الماضى، ثم اكتشفوا أن بلادهم فيها «شعوب» الأسبوع الماضى فقط.. وراحوا يصرخون فى فيلم «أهل القمة» (شعبى.. شعبى)، بعد أن تعرفوا عليه من «وحمة» موجودة على الكتف.. وأيام «الكشوف الجغرافية» كان البحّار إذا اكتشف «شعباً» أباده لكن أيام «كشوف البركة» لا يمكن فعل ذلك، بسبب انتشار عواميد النور والإنترنت والحمى القلاعية.. وكان «البحّار» يبدأ بإهداء السكان الأصليين «الخرز» الملون، وينتهى بإطلاق الرصاص عليهم.. وكان الحاكم يبدؤهم بعبارة «حكمتكم»، ويودعهم بعبارة «فهمتكم»، ثم يتفرغ لتطبيق ما فهمه فى المنفى.. والمشكلة أن الحكام الذين تخلصوا من البترول بتصديره ليحترق فى الخارج لا يستطيعون ذلك مع شعوب تحترق فى الداخل.. فماذا هم فاعلون؟ وحبيبتى من تكون؟.. كلها أسئلة شرحها يطول وإجاباتها فى آخر كتاب التاريخ.. وعندما قلت فى الأفلام فقط ينتصر الضعفاء، نسيت مهرجان «قرطاج»، حيث الفساد يؤدى إلى المطار، والبطالة تؤدى إلى الانتحار وحرق عربة الخضار، فعلينا ألا نكون بطيئى الفهم خوفاً من الرادار، وأن نعرف أن «الطلعة» الجوية لا تمنع «النزلة» الشعبية، لكن يمنعها الخبز والحرية.. وجرحونى وقفلوا الأجزاخانات.. لذلك يتحول الدستور فى بعض البلاد من «أبوالقانون» إلى «أبوالفنون»، بدليل اهتزاز مصر زمان عند القبض على «سعد زغلول»، واهتزازها الآن عند القبض على «تامر حسنى».. مشكلة أن يعثر الحاكم على شعب فجأة، ويقول «ميكافيللى» فى كتاب (الأمير): إن الحاكم إذا تباسط وجلس مع الفلاح ليشرب معه الشاى، فإن الفلاح يطمع ويطلب أن يلاعبه «دومينو»، لذلك إذا عثرت على شعب فلا تسلمه لأصحابه، وقدّم له مسكنات وخرزاً ملوناً.. وفى (ثورة على السفينة بونتى) طرد البحارة الكابتن «وليم بلاى»، بسبب قسوته، وحبسوا أصدقاءه ومعارفه، وقال لهم وهو يغادر السفينة: (فهمتكم.. فهمتكم.. إنتوا عايزين تلعبوا دومينو!).


تعليقك يدعمني معنوياً 

▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...

0 التعليقات

مقالات مختارة: سوف نعبر هذه المحنة - جلال عامر

بالحب وحده سلمت قلبى إليك وبدون إيصال، وعندما تغرب الشمس ويجىء القمر يظهر المحبون ويختفى رجال الشرطة، وبعد سهر الليالى لا نأخذ من الحب سوى خطابات دون توقيع، وصور دون إهداء، وذكريات بلا ملامح، لكن يبقى من عشق الوطن خريطة لا تتغير وتاريخ لا يموت.. فعبر التاريخ يموت المواطن من أجل الوطن وليس العكس.. وسوف يعبر الوطن هذه المحنة لأنه «مصر» التى لا يعرف قيمتها بعض المصريين ومعظم المسؤولين الذين أخفوا أنابيب الغاز وأظهروا قنابل الغاز، وسرقوا من قلوبنا الفرحة ومن أيدينا الثورة.. سوف نعبر هذه المحنة عندما نرفض سقوط مواطن أو سقوط مؤسسة.. وعندما يتوقف التراشق بين السلطة التشريعية والسلطة القضائية، فعندنا برلمان لم يجئ لصنع المستقبل، لكن لتصفية حسابات الماضى مع الفن والشرطة والقضاء.. حسابات ليس لنا فيها ناقة أو جمل.. وسوف نعبر هذه المحنة عندما ينعدل خيال الظل (التليفزيون) ويختفى الأراجوز (رجل كل العصور) الذى أصبح معارضاً عندما أصبحت المعارضة مجاناً أو بمكافأة شاملة، وعندما يتوارى الزعماء والمفتون والمحللون ويعود المواطن العادى.. سوف نعبر هذه المحنة عندما تصبح مدرجات الجامعة أهم من مدرجات الكرة، ومعامل البحث العلمى أهم من مكاتب البحث الجنائى، وعندما نعرف أن أسوأ ما فى «الأمة» هو «الأمية».. وإذا عرفنا الله من أجل «الصالحات» وليس من أجل «الانتخابات».. سوف نعبر هذه المحنة لأننا أبناء من عبروا المستحيل، وسوف يتوقف التاريخ طويلاً أمام هذه الفترة للبحث عن «عسكرى مرور» فإذا كانت الأحداث عند لاظوغلى فلماذا يختفى العسكرى من ميادين أسوان؟!.. سوف نعبر هذه المحنة عندما نعرف أن الضابط ليس «قابيل» والثائر ليس «هابيل» فلا يلوح هذا بـ«العصا» ولا يلوح ذاك بـ«العصيان».. سوف نعبر هذه المحنة بقطع إجازة «العقل» واستدعاء «الحب» ليوقع على خطاباته ويكتب لنا إهداء على الصور ويترك لنا ذكريات مبهجة.



تعليقك يدعمني معنوياً 

▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...

0 التعليقات

مقالات مختارة: السباحة في بانيو الوطن - الساخر جلال عامر

فى العالم العربى التأمين على الإنسان «اختيارى» والتأمين على السيارة «إجبارى»، لهذا نحن لا نفرق بين معارض الحكومة ومعارض السيارات أو معارض الموبيليا ونظل نعبث فى آلة التنبيه حتى تفاجئنا صفارة الإنذار.. فى العالم العربى فقط يجب أن تحصل على رخصة من لجنة أحزاب البلد الذى تقيم فيه حتى يسمحوا لك بالمعارضة. تكتب البيانات وتملأ الاستمارة وبطاقة ضريبية وصحيفة حالة جنائية و6 صور، منها صورة بلبس السجن ثم يسألك الموظف «ناوى تعارض فى إيه بالظبط؟!» وحتى تحصل على الموافقة يجب أن تكون إجابتك دبلوماسية «ناوى أعارض فى حكم نفقة حصلت عليه مطلقتى». بعض الدول يشترط فى المعارض أن يكون متزوجاً ويعول حتى لا يهرب وبعضها يشترط طولاً معيناً للشخص حتى لا تخبط رأس المعارض فى سقف الحرية ويوقع النجفة..

 والذى ينجح فى كشف الهيئة يُعطى بعض الأناشيد ليحفظها ويوقع على أوراق يتعهد فيها بعدم المعارضة ثم يُسجل عبارة «ليس فى الدكان أجمل من المانيكان.. هذه رسالة مسجلة». يقولها عند أى أزمة حتى لو كانت أزمة «ربو».. والحصول على رخصة حزب أصعب من الحصول على رخصة «مسمط» لهذا تجد أن أصحاب «المسامط» هم فى الحقيقة معارضون فشلوا فى الحصول على رخصة حزب ففتحوا مسمطاً ويتحينون الفرصة لتحويل المسمط إلى حزب أو العكس مثلما فعل «الريان» الذى حول «المسمط» الذى يملكه إلى إمبراطورية مالية معارضة، فاضطرت الحكومة لأن تتحفظ على كوارع الإمبراطورية، حفاظاً على حقوق الزبائن، بينما حدث العكس وتحولت بعض الأحزاب إلى مسمط فيها «لسان» و«مخ» لكن فى الساندويتشات. إحدى الدول العربية الشقيقة «سوريا» لاحظت أن زعيم المعارضة فيها «المرحوم الحلو» يذوب عشقاً فى الوطن فحققت له أمنيته ووضعته فى بانيو وملأت البانيو بحامض كبريتيك مركز ساخن وتركته يذوب عشقاً فى حب الوطن.. أطلقوا حرية الأحزاب المدنية حتى لا يظل المثل السائد تحت القبة «لومانجى بنى له بيت إخوانجى سكن له فيه».



تعليقك يدعمني معنوياً 

▼▼▼▼▼
إقرأ التفاصيل ...

7 التعليقات


أدب ساخر: الفكر الظلامي والفكر الحرامي - الراحل جلال عامر 

كانت «بدارة» مطربة الإسكندرية الأولى تغنى (يا ست يا أم البنات إرخى الجفون حبة) دون أن تحدد اسم دكتور التجميل الذى ترخى الجفون عنده وعندما غنت (سيدى ضربنى بعصايته الخضرا) قال صديقى «تستاهل» فأنا لى صديق من مدرسة «يستاهل» فهو لا يصعب عليه أحد... فلان مات «يستاهل».
فلان تزوج «يستاهل» ومع ذلك صعب عليه جداً الأحزاب والجمعيات والهيئات التى ذهبت لتتحالف مع الإخوان عندما فاجأهم الدكتور الجعفرى من الكتلة البرلمانية للإخوان وقال فى التليفزيون نحن والحزب الوطنى القطبان الكبيران مثل طرفى المغناطيس والباقى كله ده أى كلام.. لكن المطرب أحمد عدوية قدم عرضاً أفضل وقال الباقى كله ده جبنة قريش فلماذا لا يتوجه هؤلاء للتحالف مع «عدوية» فأن يكون الإنسان جبنة قريش أفضل من أن يكون أى كلام. 


وقد أخذتنى أمى صباحاً إلى ورشة عم «حنفى» وأنا فى الثامنة من عمرى لأعمل عنده بنظام اليوم الكامل فى الصيف ونصف الوقت أيام الدراسة فراح عم «حنفى» يتأملنى ثم قال لأمى «روحى يا حاجة دلوقتى وهاتى الولد العصر» فسألته أمى لماذا العصر؟ فقال «يكون كبر شوية» فلماذا لا يسمع هؤلاء نصيحة عم حنفى وينتظرون للعصر.. وعلى قناة أخرى كان حسين رياض يقول بصوته الجهورى فى فيلم «رد قلبى» أى مهانة!! فسألت مدرس عربى يعمل فى الطب الشرعى عن أهمية «أى» فى الجملة فقال إما أنه يتعجب من حجم المهانة أو أنه يبحث عن أى مهانة والسلام.. وسمعنى صوتك كفاية.. أحسن إنك ويايا.. ناخد وندى فى الكلام.. واهى حاجة منك والسلام.
صحيح أننا نعانى من الفكر الظلامى والفكر الحرامى فهما قطبان أو طرفا مقص اقتسما الوطن معاً وأموال علاج الغلابة لكن من يبحث عن الدولة المدنية لن يجدها فى جبال «تورا بورا» وأنت لا تبحث عن الحديد فى الصاغه بل فى مخازن «عز».. ولم يدلع أحد ويهشتك الجماعات الدينية مثل المرحوم السادات ومع ذلك قتلوه على الهواء مباشرة.. وقد تقدم عريس أى كلام إلى لواحظ بنت التيحى وعندما سأله أبوها عن وظيفته قال «أى كلام» والشقة «أى كلام» والمهر «أى كلام» فسأله التيحى كيف تتجرأ وأنت أى كلام أن تناسبنا فقال العريس (جرى إيه يا عمى إحنا أى كلام وأنتم كمان هات إيدك).. لكن لماذا كل الأحبة اتنين اتنين وكل المخبرين اتنين اتنين.. طبعاً علشان واحد وطنى وواحد إخوان.
إقرأ التفاصيل ...