مقالات مختارة : شولاميت في الكتاب المقدس - مواقف أنيس منصور
في الكتاب المقدس يوجد سفر نشيد الإنشاد بطلة هذا النشيد راعية غنم اسمها شولاميت.. أخذها الملك سليمان واحدة ضمن حريمه الألف.. رأت وسمعت وأكلت وشربت وارتدت مالم تكن تحلم به.. ثم انها في فراش ملك الملوك.. ولكنها راحت تتغني بحبيبها راعي الغنم.. بشعرة المجعد وشفتيه ورائحة عرقه..ان سليمان لم يستطع أن يستولي علي قلبها.. فصورة الراعي وعرقه في عينيها.. انها بهذا الراعي وبحريتها أقوي من ملك الملوك!! من أين هذه القوة وكيف ولماذا ومتي؟! انه الحب.. لا منطق له.. أو هذا الذي نسميه اللا منطق هو المنطق! ورجال السياسة يطالبون باليقظة الواعية وفتح العيون.. بينما هم يسرقون أموال الشعب ويسرقون أهم ما يملك: إنسانيته! ولكن العشاق يستغرقهم الحب.. فهم في حالة بين النوم واليقظة.. بين النوم والحلم.. بين الحلم والموت! والشمس هي المثل الأعلي عند الساسة.. وهو القمر عند العشاق.. والطرق المرصوفة والجسور وعلامات المرور وعسكري المرور هي المثل العليا للعلاقات بين الجماهير! ولكن شوارع العشاق: دروب ضيقة صاعدة هابطة علي جانبي الطريق أشجار جانبية دانية! والساسة يصدرون البيانات الرسمية والاحصاءات ـ وهي أحد ما ابتدع الإنسان من أكاذيب واضحة. والعشاق يعتصمون بالقصائد بالصور واللوحات والتماثيل والأغاني والموسيقي والدموع والآهات! والساسة أنانيون.. انهم يملأون جيوبهم وبطونهم بالناس.. يحشرون الناس في ملابسهم.. وبذلك تتضخم الانانية.. فيقول الواحد منهم أنا الشعب.. أنا الجماهير.. أي أن الجماهير لم تعد شيئا.. وانما هم خلاياه.. أي انه حذفهم.. شرب دمهم.. اختصرهم.فجعل الإنسان خلية.. نقطة.. قطرة.. فالساسة يتعاظمون والناس يتقازمون.. فيكون هو كل شيء.. وهم لا شيء!تعليقك يدعمني معنوياً - تحميل كتب أنيس منصور
▼▼▼▼▼
0 التعليقات
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق