ادعم المدينة

الخميس، 31 يناير 2013


البلاك بلوك (بالانجليزية: Black Bloc) وتعني الكتلة السوداء، تكتيك في المظاهرات والمسيرات يرتدى فيه الأفراد الملابس السوداء والأوشحة والنظارات والأقنعة وخوذات الدراجات النارية المبطنة أو غيرها من الأشياء التى تحمى و تخفى الوجه . وتستخدم الملابس لإخفاء هويات المشاركين في المسيرة ، و تسمح لهم أن يبدون وكأنهم كتلة موحدة كبيرة ، و تعزز التضامن بين الأفراد .

و لقد نما هذا التكتيك في 1980 في احتجاجات حركات الإستقلال الذاتى الأوروبية ضد عمليات إخلاء وضع اليد ، وسياسات الطاقة النووية وفرض قيود على الإجهاض إلى جانب أمور أخرى . اكتسبت الكتل السوداء اهتمام أوسع من وسائل الإعلام خارج أوروبا خلال المظاهرات المناهضة لمنظمة التجارة العالمية عام 1999 ، عندما أتلفت كتلة سوداء ممتلكات محلات الملابس (جاب) (GAP)، و(أولد نيفى) (Old Navy) ، وستاربكس وغيرها من مواقع البيع بالتجزئة متعددة الجنسيات في وسط مدينة سياتل .

البلاك بلوك نشأت و عرفت أساساً فى ألمانيا تحت اسم "Schwarzer Block" و كان ظهورهم فى الثمانينات من القرن الماضى و قد إرتبطت جماعات البلاك بلوك عادةً بأعمال الشغب و المظاهرات كما حدث فى ألمانيا و كذلك فى إيطاليا فى الأحداث التى إستمرت من يوم الخميس 19 يوليو حتى الأحد 22 يوليو ، 2001 . أثناء إنعقاد مجموعة الثمانية أو مجموعة الدول الصناعية الثمانية G8 فى جينوفا فى إيطاليا .


أصول ألمانية

وقد نما هذا التكتيك بعد زيادة استخدام قوات الشرطة بعد مظاهرة بروكدورف عام 1977 من قبل الشرطة الألمانية في عام 1980 ، التى كانت تستهدف على وجه الخصوص النشطاء المناهضين للاسلحة النووية وواضعي اليد على الأراضى و الممتلكات . وكانت المناطق الرئيسية لهذا النمو فى هافنستراب ، هامبورغ، وكروزبرج ، برلين . وقام هؤلاء المنشقين فى هذة المناطق بإحتلال المساحات الاجتماعية و فضلوا إنشاء مؤسسات اجتماعية خاصة بهم على أساس العيش المشترك والمراكز المجتمعية البديلة . في يونيو 1980 ، قامت الشرطة الألمانية بإخلاء "جمهورية وندلاند الحرة" بالقوة ، وهو معسكر احتجاج ضد الطاقة النووية في جورلبين ، وندلاند . أدى هذا الهجوم على 5000 من المتظاهرين السلميين أن أصبح العديد من دعاة السلام السابقين على إستعداد لإستخدام الأساليب العنيفة . بقدوم شهر ديسمبر من عام 1980 ، نظمت حكومة مدينة برلين سلسلة متصاعدة من الإعتقالات الجماعية ، تلتها حملات مماثلة من السلطات المحلية الأخرى في جميع أنحاء ألمانيا الغربية . قاوم واضعي اليد ذلك من خلال وضع اليد على مساحات جديدة ، عندما تم طردهم من القديمة . بعد حملة الإعتقال الجماعية لواضعي اليد في فرايبورغ ، نُظمت مظاهرات لدعمهم في العديد من المدن الألمانية . و قد أطلق علي هذا اليوم اسم الجمعة السوداء عقب مظاهرة في برلين نزل فبها بين 15,000 و 20,000 شخص إلى الشوارع ودمروا منطقة تسوق فاخرة . كان تكتيك لبس ثياب سوداء وأقنعة مماثلة يعني أن الإستقلالين كانوا أكثر قدرة على مقاومة الشرطة ومراوغة تحديد هويتهم . وأطلقت عليهم وسائل الإعلام الألمانية "دير شوارتز بلوك" "Der Schwarze Block" أو ("الكتلة السوداء") .


القرن الحادى و العشرون

في فترة ما بعد جدار برلين، واصلت حركة الكتلة السوداء الألمانية أعمال الشغب فى مواعيد معينة بشكل دورى مثل عيد العمال في برلين كروزبرج، ولكن مع تناقص حدة المظاهرات. وأصبح تركيز المظاهرات الرئيسي هو النضال ضد الشعبية المتواترة لتيارات النازية الجديدة في ألمانيا. جاء "الدور" في يونيو 2007، خلال قمة مجموعة الدول الصناعية الثمانية (G8) الثالثة و الثلاثون. فقامت كتلة سوداء من 2000 شخص قاموا ببناء حواجز وأضرموا النار فى السيارات وهاجموا الشرطة خلال مظاهرة جماهيرية في روستوك. وأصيب 400 رجل شرطة، وحوالي 500 متظاهر وناشط. وفقاً للمكتب الإتحادي لحماية الدستور الألماني، فإن أسابيع التنظيم قبل المظاهرة وأعمال الشغب نفسها تم تزكيتها بواسطة صحوة لليسار المتشدد في ألمانيا. منذ أحداث "معركة روستوك" وأيضاً منذ عام 2008 في هامبورغ ،أصبحت "أعمال شغب عيد العمال" الدورية بعد مظاهرات 1 مايو من كل سنة في برلين أكثر حدة، وتصاعد العنف بشكل كبير من الإستقلالين ضد ضباط الشرطة والأعداء السياسيين في مظاهرات مجموعات اليسار المتطرف.


ظهورها في مصر

في الذكرى الثانية للثورة المصرية، ظهرت الكتل السوداء في مشاهد السياسية المصرية حيث اعلنت صفحة "الكتلة الثورية السوداء Black Block" عن إنشاء تكتيك البلاك بلوك بالتزامن مع أحداث ثورة 25 يناير ، ولكن ظهرت بشكل تهديدات أكبر لتنظيم الإخوان المسلمون وللرئيس محمد مرسي في الذكرى الثانية ل ثورة 25 يناير عام 2013 . وورد فى الصحف أنهم قد هاجموا مقرات عديدة للإخوان والمباني حكومية وأوقفوا حركة المرور وخطوط المترو في أكثر من 8 مدن مصرية. وكانت المجموعات تتكون من أعداد من المتظاهرين الشباب، الذين عرفوا أنفسهم باسم "الكتلة السوداء"، وقاموا بعمل علامة فى الأذهان فى الذكرى السنوية الثانية للثورة المصرية عن طريق تعليق مسارات الترام في الإسكندرية يوم الجمعة.

وفقاً للأهرام أون لاين، أوقف عشرة أشخاص يرتدون أقنعة سوداء مسار الترام باستخدام الحواجز المرورية، وقاموا أيضاً بسد الطريق في ميدان القائد إبراهيم لتوقع حدوث إحتجاجات فيه.


تكتيكات الكتل السوداء يمكن أن تتضمن تدابير هجومية مثل قتال الشوارع و تخريب لممتلكات الشركات، وأعمال الشغب، والتظاهر بدون تصريح، ولكنها تتكون بشكل رئيسي من تكتيكات للدفاع مثل تضليل السلطات، والمساعدة في تهريب الأشخاص الذين يتم القبض عليهم من قبل الشرطة ("فك الإعتقال "أو" رد الإعتقال")، و تقديم الإسعافات الأولية للأشخاص المتضررين من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وغيرها من التدابير لمكافحة الشغب في المناطق التي يمنع المتظاهرين من دخولها، وبناء المتاريس، ومقاومة الشرطة، وممارسة التضامن فى السجن. تدمير الممتلكات الذي تقوم به الكتل السوداء يميل إلى أن يكون ذو مغزى رمزي: و يشمل أهداف عامة مثل البنوك، والمباني المؤسسية، ومنافذ للشركات المتعددة الجنسيات، ومحطات البنزين، وكاميرات فيديو المراقبة.

 المصدر : ويكبيديا بتصرُف

وأخيراً نأتي إلى التحميل

▼▼▼▼▼
فيديوهات وصور ومقالات أكثر

افتح بريدك واكتبه هنا وإضغط
ليصلك كل كتاب جديد بمجرد تنزيله على مدينة الكتب مجاناً ٫ معلومات أكثر عن الخدمة

0 التعليقات

قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !

إرسال تعليق