معنى الحياة - تيري إيغلتون
تتملك الفلاسفة عادةٌ مثيرة للحنق من تحليل الأسئلة بدل الإجابة عليها ٫ وما أريده هو أن أبدأ على طريقة الفلاسفة فأسأل : هل "ما معنر الحياة؟" سؤال أصيل٫ أم أنه يبدو كذلك ليس إلا؟ وهل ثمة ما يمكن عدّه جواباً لذلك السؤال آم إنه بالفعل سؤال زائف٫ مثل ذلك السؤال المعروف في امتحان جامعة أكسفورد الذي يُفترض أن يُقرأ ببساطة٫ "هل هذا سؤال جيد؟"للوهلة الأولى يبدو "ما معني الحياة؟" شبيها بتلك الأسئلة من قبيل : "ما هي عاصمة ألبانيا؟" أو "ما لون العاج؟" لكنهل هو كذلك فعلاً؟ أم أنه أشدّ شبهاً بسؤال "ما طعم الهندسة؟"
ثم معيار شائع لاعتبار بعض المفكرين سؤال معنى الحياة ذاته خلوا من المعنى. وهو أن المعنى مسألة لغة٫ وليس أشياء ٫ حيث يرون أنه سؤال عن طريقة حديثنا عن الأشياء وليس عن صفة من صفات الأشياء ذاتها ٫ مثل تركيبها أو وزنها أو لونها ٫ فحبة اللفت أو جهاز تخطيط القلب ليس بذي معنى في ذاته٬ ولا يصبح كذلك إلا عندما نأتي على ذكره في أحاديثنا وعلى ضوء وجهة النظر هذه ٫ فإننا نسبغ المعنى على الحياة بأن نتحدث عنها٫ أما الحياة في ذاتها فليس لها معنى ٫ إلا بمثل المعنى الذي لغيمه. ولا ينطوي على معنى مثلاً أن نتحدث عن غيمة بوصفها حقيقية أو زائفة . فالصحة والزيف هما ٫ بالأحرى وظيفتان من وظائف مفاهيمنا البشرية المسبقة حول الغيوم .. مدينة الكتب تتمني لكم قراءة طيبة
تحميل الكتاب
http://www.mediafire.com/?6ohf1zsk1a8g8u6
بقلم أحمد رضا
جِنْسِيتِي الفِكرة ، وكُونِـي : بَيْن شَطـّين ، شِوَف نَشْوَتِي فِي كِلِمَة ، وَمِزَاجِي بَيْن سَطْرَيْن .. مُش زَي مَانَا كَايْن وَلَا الْلِي نَفْسِي أَكُوْن ، وَلَا مَلَاك صَافِي ، وَلَا شِيْطَان مَلْعُوْن .. ! ..
0 التعليقات
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق