آدم وحواء وقصص أخرى من أمريكا اللاتينية - آفاق عالمية
نعيش في هذه القصص مع كبار كتاب أمريكا اللاتينية ، بادئين مع ماشادو ده أسيس ، رائد الحداثة الأمريكية اللاتينية ، ونواصل الرحلة الطويلة منذ أواخر القرن التاسع عشر إلى الآن ، مجموعة قصص مترجمة عن أدب أمريكا اللاتينية بعنوان (آدم وحواء) وقصص أخري من أمريكا اللاتينية، إذ قام المترجم الكبير خليل كلفت باختيار عشرين نصا من مصادر شتي، لثلاثة عشر كاتبا من كتاب الإسبانية وترجمها عن الإنجليزية ترجمة رشيقة ومحكمة، تتميز باختيار نصوص ذات عوالم متقاربة، رغم اختلاف الكتاب، تنشغل أكثر بالعالم ونشأته والظواهر الكونية وارتباط هذا بما هو إنساني واجتماعي، وتخليق الأسطورة من الواقع وعلاقاتهما معا، وهذا الاختيار والقدرة علي تحقيقه بصورة مميزة يعبر عن توجهات المترجم واهتماماته المتشعبة..تبدأ النصوص بقصتين للكاتب البرازيلي الأشهر (ماشادو ده أسيس) الأولي بعنوان (المرآة.. مسودة لنظرية جديدة عن روح الإنسان) والثانية بعنوان (آدم وحواء)، تدور أحداث المرآة في جلسة ضمت عدداً من الأشخاص في مناقشة جدلية تناولت طبيعة الروح فسرد أحدهم قصة تدلل علي أن كل إنسان يحمل روحين "روح تنظر من الداخل إلي الخارج، وأخري تنظر من الخارج إلي الداخل" وبين دهشة المتناقشين سرد الرجل قصته عندما حصل علي ترقية إلي رتبة ملازم ثان في الحرس الوطني وكيف تغيرت النظرة إليه وتجربته في مزرعة عمته التي رحبت به، بهذه الصفة التي أصبحت لصيقة به أكثر من نفسه، وكيف أنه اضطر لقضاء أيام وحيدا في المزرعة تماما بلا أي بشر ففقد بذلك تلك الصفة وعن علاقته بالمرآة بدون صفته اللصيقة أو روحه الأخري التي أصبحت هي كينونته، فلا يري نفسه في المراة مكتملا إلا ببذلته العسكرية.. أما في قصة (آدم وحواء) والتي حملت المجموعة اسمها فتنطلق أيضا من مناقشة بين حضور حفل حول الفضول وما إذا كان صفة ذكورية أم أنثوية، مما قاد الحضور لمناقشة خروج آدم وحواء من الجنة كدليل علي فضول حواء أكثر من آدم وكان رأي القاضي أن قصة السقوط من الجنة علي الطريقة التوراتية مشكوك فيها، مما أثار الحضور واضطر القاضي لرواية أسطورة مختلفة عن نشأة آدم وحواء انتهت برفضهما حيل إبليس ومكافأتهما بالجنة للأبد مما أثار أصدقاءه فأنهي القاضي قوله: "لا أعتقد أن أي شيء من هذا قد حدث بالفعل، لكن يا دوناليونور، اذا كان حدث فإننا لم نكن لنوجد هنا مستمتعين بهذا الحلو" .. مدينة الكتب تتمني لكم قراءة طيبة
تحميل الكتاب
http://www.mediafire.com/?t44i77mf9h24s6q
http://www.gulfup.com/?9AmPg8
بقلم أحمد رضا
جِنْسِيتِي الفِكرة ، وكُونِـي : بَيْن شَطـّين ، شِوَف نَشْوَتِي فِي كِلِمَة ، وَمِزَاجِي بَيْن سَطْرَيْن .. مُش زَي مَانَا كَايْن وَلَا الْلِي نَفْسِي أَكُوْن ، وَلَا مَلَاك صَافِي ، وَلَا شِيْطَان مَلْعُوْن .. ! ..
0 التعليقات
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق