ادعم المدينة

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012


مقالات مختارة : ابن حلال مصفي! - يوسف معاطي

حينما يكون المكان.. مقهى.. أو جلسة ودية.. لابد أن يتكلم الجالسون.. وإذا لم تكن موجودا فلا أروع ولا أحلى من الكلام عن هذا الغائب الذى هو أنت، إن الكلام عن الغائبين شىء ممتع حقا.. والكلام الذى ستقرأونه حضراتكم الآن.. هو ما قاله صديق لصديق آخر عنى.. وحتى لا يصبح مقالى شخصيا أو نرجسيا.. فتأكدوا أن هذا ما يقال عن حضراتكم فى غيابكم.. وهذا أيضا ما تقولونه حضراتكم فى غياب الأصدقاء الآخرين.. قال.. الحقيقة هو إنسان كويس.. دى لا يمكن حد يشكك فيها.. يمكن يكون أنانى شوية.. مش كده!! أوعى تفتكر إنى ضده ولا فى حاجة بينى وبينه.. وحياة ولادى أبدا.. ده راجل خيره لغيره.. وأفضاله على الناس كلها.. أنا بس اللى بيضايقنى منه.. إنه يبان لك طيب وفى الوقت نفسه ده.. ده.. مصيبة.. يعرف من أين تؤكل الكتف مظبوط.. بس هو مش وحش.. ليه؟.. بس على كتاباته.. بصراحة كتاباته ما تخرش الميه.. لما بيكتب بصراحة بيكتب كويس.. إنما يا أخى.. كل اللى بيكتبه ما لوش أى قيمة.. تحس إنه نصب عليك.. شوف بقى له بيكتب قد إيه.. ما كتبش حاجة عليها القيمة لحد دلوقتى.. الغريبة بأه.. إنه بيعتقد فى نفسه إنه بيعرف يكتب.. انت قريت له.. مش كده.. مش حسيت إن كل اللى بيكتبه تفاهات!! أنا مش عاوزك تفهمنى غلط.. أنا بحبه أوى لعلمك وهو بنى آدم كويس.. كفاية شهامته.. مش كده.. راجل عشرة على عشرة.. بشرط واحد.. إنك ما تقربش ناحية جيبه.. هزر معاه واضحك ونكت للصبح.. إنما تيجى فى الفلوس تشوف بنى آدم تانى.. هو بنى آدم مش وحش على فكرة.. إنما لو استلف منك فلوس.. قول عليها يا رحمن يا رحيم.. ما بيرجعش حاجة.. ولو عزمك على ساندوتش فول.. يخلى مصر كلها تعرف إنه عزمك.. إنما والله العظبم أنا بحبه.. وأنا بقول ده علشان بحبه.. أنا لو ليا أخ ما أحبوش زى ما بحبه.. إنما هو بس يبطل السواد اللى جواه ده.. مش أخدت بالك برضه من الحكاية دى.. حقودى بشكل.. أعوذ بالله.. إنما هو عنده ميزة.. محدش يقدر ينكرها.. إنه اللى فى قلبه على لسانه.. دى حقيقة.. صحيح هو منافق من الدرجة الأولى إنما والله العظيم أنا بحبه.. لأن البنى آدم الكويس الناس كلها بتحبه.. كفاية إنه عمره ما اتكلم على حد من ورا ضهره.. كفاية دى.. هوه طبعا ساعات ينم على الدنيا كلها.. إنما يكفى إنه بيفكر فى مصلحة الغير قبل مصلحته.. مفيش حد النهارده بيعمل كده.. إنما برضه عشان نقول اللى لينا واللى علينا هو من ناحية إنه انتهازى.. انتهازى.. ما يعرفش أبوه.. والله أنا ما باشتمه حاشا لله.. ده حبيبى وانت عارف.. كفاية بشاشة وشه وابتسامته بالدنيا كلها.. هو صحيح قدمه مش حلو قوى.. إنما... كانت تلك هى اللحظة التى دخلت فيها عليهما.. فهتف بى صديقى الذى يحبنى.. وقال.. ابن حلال مصفى.. بقالنا ساعة مالناش كلام غير عنك.. يا ريتنا افتكرنا مليون جنيه.. مالك قالب وشك وضارب بوز ليه.. قلت لهما.. البقية فى حياتكوا.. محمود فتحى تعيشوا انتوا.. قالا.. فى صوت واحد.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. قلت لهما.. كان جدع طيب قوى.. أنا كنت بحبه.. أومئا برأسيهما وقد دخلا فى مود الحزن بسرعة فائقة.. ثم أردفت.. هو صحيح كان يموت على القرش.. إنما كان راجل محترم.. قالا.. أيوه.. أيوه.. الله يرحمه.. ثم قال أحدهما.. الله يرحمه كان صاحبى الروح بالروح.. أكتر من الأخ.. هو صحيح كان كداب شويه.. إنما هو دلوقتى بين إيدين المولى عز وجل.. كفاية إنه كان راجل.. راجل بمعنى الكلمة.. ثم همس لنا.. بس انتوا عارفين مراته خلعته ليه!!!


تعليقك يدعمني معنوياً 

▼▼▼▼▼
افتح بريدك واكتبه هنا وإضغط
ليصلك كل كتاب جديد بمجرد تنزيله على مدينة الكتب مجاناً ٫ معلومات أكثر عن الخدمة

0 التعليقات

قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !

إرسال تعليق