مقالات مختارة : الإنسان أولاً أم القانون؟ - أحمد بهجت
في فلسفة القانون من يجئ قبل من. الانسان أم القانون. يجيئ الانسان قبل القانون لأن القانون انشئ أساسا لتنظيم حياة الانسان. وأصل القوانين هو العرف, وهدف القانون هو تنظيم الحياة الإنسانية وتيسيرها, وتنظيم العلاقات وضمان الحقوق. والشريعة هي أصل القوانين, وهي الأم الأولي لها, وهدف الشريعة هو مصلحة العباد, وبالتالي فإن هدف القانون وفلسفته التي ينبغي أن تتحقق فيه مصلحة العباد. هل القوانين في مصر تنظم حياة الناس أم تعرقل حياة الناس؟ هل انشئت بعد دراسة حقيقية بحيث تحقق غرضها أم أنها في بعض الاحيان كانت تحقق عكس غرضها؟ هذه اسئلة يجب أن يطرحها رجال التشريع ورجال الفكر علي انفسهم, ونحن نعترف بأن القوانين في مصر مرت بعد الثورة بتعديلات كثيرة وتغييرات, وتزايدت أهمية هذه التعديلات حتي وقع في روع القيادة السياسية أن تغيير الحياة يمكن أن يتم عن طريق القانون وحده دون تهيئة المجتمع لقبول القانون وإيمانه بجدواه, ودون حاجة المجتمع الفعلية لهذه القوانين. ومضت القوانين تتردي وتتدافع, ومضي الناس يتحايلون عليها ويدورون حولها ويثقبونها حتي صار القانون كالغربال. وكثرة القوانين في بلد ما ليست دليلا علي العدالة.. بالعكس إنها دليل علي وجود خلل ما في نسيج المجتمع, وهو خلل يشبه ما يقع في إدارة كثيرة الصياح والزعيق والاوامر المتضاربة المختلفة, ومثل هذه الإدارة لا يمكن أن تقود الي خير أو تؤدي الي نتيجة. إن دولة كإنجلترا ليس فيها قانون مكتوب إلا في أضيق الحدود, وهم لا يعرفون هناك سوي القانون العرفي الشفهي, هذا يعني أن الانسان يسبق القانون ويتحكم فيه وينشئه طبقا لتصوراته وحاجاته.تعليقك يدعمني معنوياً - تحميل كتب أحمد بهجت
▼▼▼▼▼
بقلم أحمد رضا
جِنْسِيتِي الفِكرة ، وكُونِـي : بَيْن شَطـّين ، شِوَف نَشْوَتِي فِي كِلِمَة ، وَمِزَاجِي بَيْن سَطْرَيْن .. مُش زَي مَانَا كَايْن وَلَا الْلِي نَفْسِي أَكُوْن ، وَلَا مَلَاك صَافِي ، وَلَا شِيْطَان مَلْعُوْن .. ! ..
2 التعليقات
شكرا لكم
ممتاز ..
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق