مقالات مختارة : الأزياء وورقة التوت - مواقف أنيس منصور
الأزياء هي تطوير في ورقة التوت.. مرة تجعلها صغيرة ومرة كبيرة ومرة شفافة ومرة داكنة.. وتتسع ورقة التوت فتغطي الجسم كله أو تعريه.. والأزياء ليست للوقاية من الحر والبرد.. وانما لكشف مفاتن المرأة لأنها تريد أن تستعرض ولأن الرجل يريد أن يري! قال أستاذنا العقاد: إن حياة المرأة تتلخص في هذه العبارة القصيرة: إنها تتجمل وتتعرض وتنتظر! والموضة هي وسط بين الاحتشام والتعري وشيء غريب أن نجد في التوراة ان الرب عند اليهود يلعن المرأة المتبرجة ويتوعدها بأن يجعلها صلعاء, وأن يحطم غرورها من كل مالديها إذا أصرت علي الخيلاء ولفت الأنظار والتحريض علي الرذيلة.. وقد جاء في سفر اشعياء الاصحاح الثالث ان الرب قد كره بنات صهيون لأنهن يتبخترن ويمشين ممدودات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويشخشخن بأرجلهن ويعاقبهن الرب ويعري عورتهن وينزع الخلاخل والضفائر والحلق والاساور والبراقع والخواتم والثياب المزخرفة والقمصان وبدلا من الروائح العطرية تكون العفونة.. وفي سفر صفنيا الاصحاح الأول يقول: وسوف أعاقب الرؤساء وجميع الذين يرتدون ملابس غريبة! ولا شيء يدل علي قلق المرأة وعدم شعورها بالأمان إلا هذه الازياء الموضة التي تتغير من حين الي آخر والمرأة تسايرها وتحرص عليها.. فهي تحرص علي التغير وتحرص علي القلق ومصممو الازياء يعرفون جيدا ماذا تريد المرأة وما الذي يريحها! والازياء يصممها رجال فيهم أنوثة أي أقرب الي المرأة وأسرع الي فهمها وهم وهن بلا منطق! وكما أن المرأة بعد أن خرجت الي العمل لن تعود الي البيت فكذلك سوف ترتدي المرأة ورقة التوت أو ألف ورقة توت حلال؟ حرام؟ ان هناك عقدا سريا بين الرجل والمرأة هي تتعري وهي وهو سعيدان بذلك!تعليقك يدعمني معنوياً - تحميل كتب أنيس منصور
▼▼▼▼▼
0 التعليقات
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق