ادعم المدينة

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012


مقالات مختارة: فتحيّة الجنية - يوسف معاطي

ظهر علي الشاشة‏..‏ متماسكا‏..‏ واثقا من نفسه إلي حد كبير ليدلي باعترافه المثير وقال‏..‏ نعم‏..‏ أنا متزوج من جنية اسمها فتحية وانجبت منها أربعة‏!!‏ يظهرون لي في شكل قطط‏!!4Cats‏ وأنه يعاشرها يوميا لمدة عشر سنوات ولم يتخلف يوما واحدا وهي تغير عليه غيرة جنونية‏..‏ وعلق أحد الشيوخ الدائمين علي الفضائيات وقال‏..‏ الجنيات نوعان‏..‏ جنية تتزوج في الحلال‏,‏ وجنيه مقضياها استعباط‏..‏ ورد الزوج أبو القطط قائلا لا يا مولانا‏..‏ أنا تزوجتها فعلا‏..‏ في وجود أبيها وأخيها‏..‏ وهي تنتمي لأسرة متوسطة من الجان المكافحين ناس ذوق‏..‏ ذوق‏..‏ ذوق ثم أخذ يصف لنا النشوة الخيالية التي يشعر بها مع أم القطط والتي لم يزهق منها ولم يملها رغم السنوات العشر‏..‏ وفتحية الجنية كما فهمت من صاحب التجربة‏..‏ زوجة ليس لها أي طلبات‏..‏ فلا هي تحب الخروج‏..‏ ولا تحب مارينا‏..‏ كما أنها لا تأكل ولا تشرب‏..‏ ولا ترهقه بفواتير الموبايل‏..‏ طيب يا سيدي‏..‏ يا بختك‏..‏ ما مشكلتك‏..‏ ولماذا تريد أن تتزوج علي فتحيه ما دام مبسوط ولا هيه فراغة عين‏!!‏ حد لاقي يا عم؟ يقول‏..‏ أنا اعيش بمفردي‏..‏ وأريد أن أتزوج من إنسية لتساعدني في شغل البيت‏!!‏ ماهذا‏!!‏ وهل فتحيه لا تنظف لك البيت وتطهو لك الطعام‏..‏ امال فتحية بتعمل ايه‏..‏ بتجيب قطط بس؟‏!‏ عموما يا سيدي هذه ليست مشكلة برضه‏..‏ هات فلبينية‏!!‏ ومعاك فتحية‏..‏ تعيش سلطان‏..‏ يتنهد في اسي‏..‏ منين بس؟‏!‏ أنا عاطل عن الشغل بقالي كذا سنة‏..‏ ويا دوب بالاقي آكل‏!!‏ ماهذا؟‏!‏ وهل فتحية لا تسهم ماديا في مصروف البيت؟‏!‏ بلاش‏..‏ لماذا لا تميل علي ابيها أو أخيها من الجان ما أنتوا بأيتوا أهل‏..‏ وتشرح لهما ظروفك ربما وجدا لك فرصة عمل علي الأقل‏..‏ يجيب أبو القطط في تأثر واضح‏..‏ لقد فاتحتها بالفعل في ذلك الأمر ولكنهما أكدا لي أن الحصول علي فرصة عمل في مصر مسألة مستحيلة بالنسبة للجان أيضا وأشفقت عليه حقا‏..‏ ح يأكل القطط دي منين بس؟‏!..‏ ح يعيش حياته كلها يجيب في قطط ويرميها علي السلالم‏!!‏ ثم تظهر علي الشاشة امرأة جالسة في الظلام وقد أخفت ملامحها تماما‏..‏ في البداية افتكرتها فتحية‏..‏ ثم اتضح أنها مشكلة أخري في البرنامج خاصة بالجان برضه‏..‏ تقول انها أرملة وأنها منذ رحل زوجها أغلقت موضوع الزواج مرة أخري تماما‏,‏ وتفرغت لتربية ابنتها الصغيرة‏..‏ إلي أن أفاقت ذات ليلة مذعورة من نومها علي صوت رجل يهمس في أذنها فقامت ولم تجد أحدا بجوارها‏..‏ وظل الحلم يتكرر‏..‏ وفي كل مرة يظهر لها الرجل أكثر‏..‏ حتي اعتادت ملامحه وألفته تماما‏..‏ واعترف لها أنه من الجان وأنه يحبها ونفسه في القطط‏..‏ فقالت له انها لن تخطيء أبدا حتي لو جالها الجن الأزرق نفسه‏..‏ فتزوجها وهما الآن يعيشان في أسعد حال‏..‏ ولكنها تسأل‏..‏ هل ما أفعله حرام أم حلال؟‏!‏ قال الشيخ‏..‏ شوفي يا اختي‏..‏ الإشهار هو أهم شرط من شروط الزواج وزواجك من هذا الجن يعد زواجا سريا‏..‏ قالت ولكن يا مولانا‏..‏ لقد أشهرنا الزواج عندهم وكل الجان يعرفون بموضوعنا‏..‏ وأبوه بارك الزواج أيضا‏..‏ قال لها الشيخ‏..‏ اسأليه يا اختي‏..‏ إذا كان له أخت هل كان يرضي لها‏..‏ ما أنت فيه قالت‏..‏ لقد سألته يا مولانا هذا السؤال وأجابني‏..‏ وقال لي ان اخته متزوجة من انسي أحبته‏..‏ ولم يعارض زواجها منه وحتي أخته بالأمارة اسمها فتحية‏!‏ يا اااه شوفوا الدنيا صغيرة ازاي‏!!‏ اعزائي‏..‏ هذا ما رأيته بعيني تقريبا علي إحدي الشاشات العربية‏..‏ وفي نفس التوقيت كانوا في بلاد أخري‏..‏ يتكلمون عن تخصيب اليورانيوم والمستقبل النووي‏..‏ وعلاج السرطان واكتشاف عقار جديد لعلاج مرض السكر‏!!


تحميل مقالات أخري ل يوسف معاطي 

▼▼▼▼▼
افتح بريدك واكتبه هنا وإضغط
ليصلك كل كتاب جديد بمجرد تنزيله على مدينة الكتب مجاناً ٫ معلومات أكثر عن الخدمة

0 التعليقات

قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !

إرسال تعليق